منتديات قــطــرات اللــيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قــطــرات اللــيل

مرحبا بك يا زائر مرة اخرا في منتديات قطرات الليل اخر زيارة لك كانت في الأربعاء ديسمبر 31, 1969
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Fuchsia
    Sharp Pointer

 

 معاناة الشعب الفلسطيني... كم نعرف عنها؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو الليل
نائب المدير
نائب المدير
ابو الليل


ذكر
عدد الرسائل : 64
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 21/11/2008

معاناة الشعب الفلسطيني... كم نعرف عنها؟ Empty
مُساهمةموضوع: معاناة الشعب الفلسطيني... كم نعرف عنها؟   معاناة الشعب الفلسطيني... كم نعرف عنها؟ Icon_minitimeالأحد نوفمبر 30, 2008 2:41 am

معاناة الشعب الفلسطيني... كم نعرف عنها؟ Ad72d45a06

عندما تم قطع البترول عن الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب حرب أكتوبر 1973م بسبب دعمها العسكري والمالي لاسرائيل أثناء الحرب، كنت في ذلك الوقت أدرس في أمريكا. ولقد كانت ظروف سوق النفط الدولي في ذلك الوقت تختلف اختلافاً كبيراً عن ظروفه في الوقت الحاضر، كما لم تكن الحكومة الامريكية عندئذ قد أخذت استعداداتها وأنشأت مستودعات البترول الاحتياطية لمواجهة أي نقص محتمل في وقود الطاقة. ولهذا فلقد أدى حظر البترول عندئذ إلى خلق بعض الصعوبات والمشاكل في الحياة الأمريكية. ومن ضمن الآثار التي حدثت في الجامعة نتيجة نقص وقود الطاقة في خريف 1973 ان بعض المصابيح الكهربائية في طرقات وساحات الجامعة لم تعد تضاء إلا ساعات محدودة في الليل، كما نقصت أيضاً ساعات تشغيل انظمة التدفئة في المكتبة والسكن الجامعي ومباني وصالات الجامعة الاخرى. ولقد حاول الطلبة اليهود في الجامعة تحميل الطلبة العرب ـ وخاصة السعوديين منهم ـ مسؤولية تعرض طلاب الجامعة للبرد القارس وانتشار حالات اصابات البرد (الفلو) بينهم. فانتشارها ـ كما قالوا ـ كان يعود إلى نقص التدفئة.
ولقد وضعت جمعية الطلبة العرب استراتيجية خاصة لمواجهة الهجمة الشرسة للطلبة الصهاينة في الجامعة. وكان هدف المواجهة هو قلب المسألة عليهم. فالجماعات اليهودية ـ كما رد الطلبة العرب ـ هي المسؤولة في الحقيقة عن معاناة مجتمع الجامعة من جميع مشاكل نقص الوقود. والضغط اليهودي على الحكومة الامريكية هو الذي دفعها إلى مساندة اسرائيل بلا قيود ولا حدود اثناء الحرب، وهو الامر الذي ادى إلى اتخاذ قرار قطع البترول عن أمريكا. ولقد جاءت خطة جمعية الطلبة العرب بالجامعة في التعامل مع الموضوع منسجمة مع خطة شاملة اتبعتها الجاليات العربية والإسلامية في جميع أنحاء أمريكا لمواجهة الأعمال الصهيونية التي هدفت إلى تحميل العرب عامة، والسعوديين خاصة، مسؤولية مشاكل الشعب الامريكي التي نجمت عن أزمة الطاقة، ومن أكثر مظاهر لب االمشاكل التي رأيناها كانت ساعات الانتظار الطويلة في محطات تزويد السيارات بالوقود.

ولقد عملت الجماعات الصهيونية الامريكية على الاستفادة من هذا الوضع واستخدامه ضد العرب. وأخذت تضع في محطات البنزين حيث تقف طوابير السيارات ملصقاً لصورة رجل بالزي الوطني العربي السعودي وقد كتب أسفلها عبارة: «انه السبب في معاناتكم». فردت الجماعات العربية في بعض المناطق بوضع ملصق مضاد عليه صورة طفل فلسطيني وقد اغرورقت عيناه بالدموع وكتب في أسفلها عبارة: «أنتم تحتاجون إلى الوقود، لانني أحتاج إلى العودة لوطني ومنزلي». ولقد ترك هذا الملصق تأثيراً قوياً ازعج الجماعات اليهودية ازعاجاً كبيراً. فلقد تضمنت الصورة تنبيهاً مؤثراً في النفوس والمشاعر الانسانية لمعاناة وحزن أطفال وأبناء الشعب الفلسطيني. وكان بعض اليهود المتطرفين يقومون بنزع صورة الطفل الفلسطيني ـ ليلاً ونهاراً ـ كلما أتيحت لهم الفرصة في ذلك. كما كانوا أيضاً يحاولون إقناع أصحاب محطات البنزين بعدم وضع الصورة أو بنزعها حتى ولو ادى الأمر إلى نزع الملصقين معاً، الملصق الذي وضعه اليهود والملصق الذي وضعه العرب.

ولقد لفت انتباهي منذ ذلك الوقت أن أكثر ما يزعج ويخيف اليهود الصهاينة في الأنشطة الاعلامية ضدهم هو التركيز على ابراز معاناة الشعب الفلسطيني.

اذكر أنني في صيف عام 1975 حضرت في أحد منتديات جامعة هارفرد الأمريكية محاضرة ألقاها شاب يهودي معارض للصهيونية عن معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني، فلقد ذهب الشاب المحاضر إلى إسرائيل ضمن برنامج صهيوني يعمل على تشجيع يهود أمريكا للذهاب إلى اسرائيل والعيش والاقامة فيها ولو لفترات متقطعة محدودة خلال السنة. ولكن الظلم الذي كان بنو جلدته اليهود يمارسونه بحق الشعب الفلسطيني حرك مشاعره الانسانية ودفعه إلى العودة لامريكا والتحدث ضد العنصرية والاضطهاد الصهيوني للفلسطينيين. ولقد تضمنت محاضرة هذا الشاب الذي غلبت انسانيته على يهوديته قصصاً عديدة تعكس مشاهد من المعاناة الفلسطينية اليومية من الاحتلال الاسرائيلي. صور لا تتضمن بالضرورة حالات القتل وهدم المنازل التي ينقلها عادة مراسلو الانباء وتظهر في الاخبار. صور اقل من ذلك في حجم مأساتها ولكنها تظهر الجانب الحزين للحياة الفلسطينية التي لا تظهر للملأ ولا يعرف عنها إلا القليل حتى من أبناء العالمين العربي والاسلامي. ومن النقاط التي رواها شاهد العيان اليهودي المنصف وتركت تأثيراً كبيراً على المشاعر الانسانية للحضور ما ذكره عن ممارسات المستوطنين اليهود المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل.

ومن ضمن ما روى أنه شاهد مجموعة من المستوطنين المدججين بالسلاح في أحد شوارع القدس وقد اشتعلوا لهباً وغضباً لانهم شاهدوا القمامة مبعثرة في أنحاء الشارع. وجزموا هكذا بأن الفلسطينيين هم الذين بعثروا القمامة لتشويه المنطقة اليهودية. ثم قاموا بتوقيف مجموعة من المارة الفلسطينيين الذين اختاروهم بشكل عشوائي وأنزلوا بعضهم من سياراتهم وأجبروهم على تنظيف القمامة بأيديهم، والويل الويل لمن يرفض منهم تنفيذ أوامر المستوطنين اللئام.

ماذا يشاهد الانسان أحياناً في شوارع فلسطين؟ يشاهد رجالاً فلسطينيين في الخمسين والستين من أعمارهم يوقفهم مستوطنون من الشباب اليهود ويخضعونهم لاستجواب وتفتيش مهينين، هكذا بلا سبب الا لانه يحلو لهم. لنقف لحظة ونتأمل من يوقف من؟ ومن يفتش من؟ ومن يظلم من؟ ومن يقتل من؟ الجلاد في بعض هذه الحالات قد يكون شاباً يهودياً صهيونياً قدم من نيويورك لاسرائيل لأول مرة في حياته منذ أسبوعين فقط وانخرط في صفوف المستوطنين وحمل المسدس في يد والهراوة في اليد الأخرى. وفي المقابل فان السجين الذي يضرب ويهان فانه في أغلب الاحوال رجل فلسطيني عاش آباؤه وأجداده في المنطقة لأكثر من ألف عام وقد تجاوز الخمسين من عمره وهو يحمل لقمة العيش في يد وابنته الصغيرة في اليد الأخرى. هذا هو الشعب الفلسطيني في حياته ومعاناته اليومية. هذا هو الشعب الذي يتهمونه بالعنف والتطرف. لقد قابلت مرة طبيبة أمريكية تعمل مع إحدى الهيئات الانسانية الدولية وقد تطوعت للعمل في غزة لمساعدة الفلسطينيين، خاصة الأطفال منهم. ولقد روت لي من قصص معاناة ومأساة الفلسطينيين ما يدمع العين ويدمي القلب ألماً وحزناً. ثم روت لي عن معاناتها هي مع السلطات الاسرائيلية في كل مرة تدخل فيها إلى اسرائيل وتخرج منها. فلقد كان الموظفون الاسرائيليون الذين يعرفون من أوراقها سبب قدموها لاسرائيل، يؤخرونها في صالات المطار ساعات وساعات ويحاولون تثبيط عزيمتها بمختلف السبل والوسائل. ولقد كانوا أحياناً يحضرون لها بعض الأطفال اليهود ويقولون لها هؤلاء هم أيتام لأن الفلسطينيين الذين تساعدينهم قد قتلوا آباءهم وأمهاتهم. لقد كانوا يفعلون ذلك في محاولة للتأثير عليها وجعلها تكره الفلسطينيين وتمتنع عن مساعدتهم. وبعد أن يتضح لهم في كل مرة اصرارها على تأدية عملها الانس#/L*في غزة كانوا يبدأون في آثارة التساؤلات لها ووضع العراقيل أمامها واهانتها بمختلف الطرق الممكنة.

واضافة إلى معاناة الفلسطينيين من الاحتلال الاسرائيلي فإن اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات يعيشون حياة يومية بائسة ويفتقرون أحياناً إلى الغذاء والعلاج والسكن. هذه المعاناة الفلسطينية الأليمة الحزينة، خاصة في الأراضي المحتلة لا نعرف عنها كثيراً لأننا لا نسمع إلا عن القليل منها رغم أنها تحدث يومياً وبشكل مستمر. والفلسطينيون الذين فقدوا أهم متطلبات الحياة الضرورية لم يفقدوا وللّه الحمد الشجاعة والصبر كما لم يفقدوا كتاب وورقة التعليم والقلم. وإن الكتاب والباحثين الفلسطينيين، وكذلك مصوري ومخرجي الأفلام التلفزيونية منهم هم أكثر الناس معرفة بمظاهر الحزن والبؤس في حياة الفلسطينيين وأكثرهم قدرة على كشفها وتصويرها وتوضيحها للآخرين. ولهذا ينبغي عليهم الاهتمام بابراز واظهار المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني فلا يكفي للعالم فقط أن يشاهد أحداث الانتفاضة بما فيها من عدوانية الجنود الاسرائيليين وبطولة الشباب الفلسطينيين الذين يستشهدون لأجل تحرير وطنهم المغتصب، ولكن ينبغي للانسانية جمعاء أن تطلع على مظاهر البؤس اليومي لحياة الفلسطينيين لكي يعلم العالم أن الانتفاضة قبل كل شيء هي صرخة من أعماق النفس الفلسطينية الحزينة الغاضبة. صرخة معاناة وصرخة ألم وصرخة يأس وصرخة حرية. وعند الاطلاع على هذه الحقائق، يعلم الناس في جميع أنحاء العالم السبب الحقيقي الذي يدفع بعض شباب فلسطين إلى التضحية بأنفسهم وتفجيرها وسط الأهداف الاسرائيلية المدنية والعسكرية. إن استراتيجية الخطاب الاعلامي الفلسطيني الموجه للعالم أجمع ينبغي أن تتجه اكثر وأكثر نحو تصوير وعرض مظاهر البؤس اليومي التي يعاني منها الفلسطينيون في ظل وبسبب الاحتلال والاضطهاد الاسرائيلي


معاناة الشعب الفلسطيني... كم نعرف عنها؟ B5d2fcc675
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معاناة الشعب الفلسطيني... كم نعرف عنها؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسئلة كثيرة ؟؟؟؟عن الشعب الفلسطيني !!!!!
» حديث عن "معاناة" مايكل جاكسون من مرض نادر مميت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قــطــرات اللــيل :: > الملتــــــــــــــقى الفلســـــطــيني :: إعـرف بـلـدك-
انتقل الى: